بقلمي : [ تـوبـة قـلبـي ]

يشبه القلب على أنه ( مضخة ) وهذا الوصف مستنبط من واقع عمل القلب ولكن من خلال ما اراه في عمل القلب بعيدا عن ضخ الدماء و تنظيم العملية أرى ان هناك نوعين من القلوب :

قلب : يضخ الفساد و الانقياد خلفي المعاصي و الذنوب .

قلب : يضخ السعاده و نفحات ايمانيه مليئه بالهدايه و الدرايه .

بين أنقباض فيه حشرجة النفس مخلوطة بألم و حرقة من غصة الزلات و الاخطاء و عثرات و انتكاسات ، من ويلات الانغماس في وحل الافعال و البدع المريعة و الخروج عن ما ورد في نصوص القرآن و سنة الحبيب المصطفى .

وبين انبساط فيه راحة النفس في لذلات الفضائل و اقامة الشعائر وكأن في ذلك تذوق للايمان ؟ فهل ذقت طعم الايمان ، فأن للاسلام حلاوه فتذوق الطمأنينه بذكر الله و حلاوة الايمان برضى الله و طاعته و اتباع سنته .

قال رسولنا الكريم : ( ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا، و بالاسلام دينا، و بمحمد رسولا )


فيا قلبي هل أنت من محبين الانبساط ام من راغبين الانقباض هل تضخ ايمانا ام تضخ فساد ، فأن كنت من اصحاب الخير ومن عشاق فعله و اكتساب ثوابه فأنني ارغب بك و زد في دقاتك و في ضخك وان كنت على عكس ذلك فأني اود أنتزاعك من موضعك و الاستغناء عنك فلا عدت ارغب بك ولا عدت استصيغ وجودك .

رأيت المعاصي تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانهــا
وترك المعاصي حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانهــا



وفـاة قـلـب و حـيـاة قـلـب !!

تموت قلوب البعض لقصص الحب و الغراميات و تموت قلوب اخرى للفراق و الشوق و لذة الاحتراق و تموت بعضها لانتكاسات و خسائر و مصائب ماليه و استهلاكيه و تتعدد الاسباب لموت القلوب و تحجرها ولكن جميع الاسباب رسمت بأطار واحد موت لا دين له ، وهناك قلوب تحيا بسبب حبيب و محبوبه او لمصالح المال و الجاه او لاجل لقيا ما ترغب به الانفس تحيا لاجل انس من اجل حفنه من التراب او من اجل ما سار على ارضها و تناست مطالبها و فرضها .

ولكن هل حسبت حسابها و علمت مالها الم تعلم أن الذنوب و ما تجاوز حدود الله و سنة نبيه هو الوفاة و النهاية الحتميه و الخروج عن المسار الصحيح و الم تعلم أن العودة الى درب الهدايه و الايمان و الصلاح هو خير الفلاح وفيها حياة القلوب فماذا تختار أن تحيا قلوبك بذنوب و معاصي ام بخير عليه ستثاب خير الجزاء .

أفـتـح قـلـبـك

أفتح قلبك و فضفض اخرج مافي داخلك سر معي بهدوء ضع يدك بيدي و دعنا نرسم ملامح طريقنا دعنا نفتح قلبنا للامل للمستقبل للحياه للعمل دون كلل ولا ملل نحو طاعة الله و عبادته و السعي لعمار الارض و اللهث خلف ما يرضي الخالق .

لا تخف أفتح قلبك و اطوي صفحة الامس و أبدا صفحة جديدة ، أنها صفحة جديدة مع " الله " سبحانه و تعالى فما مضى ليست النهاية فرحمة الله واسعة و أن الله غفور رحيم فلا تنسى :

قال رسول الله : "كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون"

تـوبـة قـلـب
أعضضت اصابع الندم ويلاه ياندمي و اتوب اليك سبحانك ولا مهرب منك الا اليك ، و اعاهدك على عدم معصيتك فقد عزمت على طاعتك فقد علمت بأنك تجيب دعوة الداعي اذا دعاك و تغفر لعبادك فأغفر لي .

قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }.


طويت صفحة الامس و ودعت ماضي الشنيع و المريع بالأمس لي حياه فأستبدلتها بما ترضاه بالأمس لي نفس فعفتها و رغبت برغبك و رضاك بالأمس كان لي من الاصحاب و الاصدقاء فأستغنيت و استبدلتهم بما يخافك و يهابك و يسعى اليك و دموعه من خشيتك و طاعتك قد ذرفت و أمنت بك واليك اتوب .

قال تعالى : { وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}


تـاب قـلـبـي

عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعًا ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئًا لقيته بقرابها مغفرة‏.‏

قال تعالى ‏{‏وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏}

وقال تعالى ‏{‏وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمةََ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏}

عن أنس بن مالك رضي عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة

الموضوع مرة حلو يا برفسوووور ...

تسلم ونتريا يديدك ...

موضوع رائع مشكوور اخوي

العفو